عمّان (الاتحاد)

انطلقت مساء أمس الأول، فعاليات مهرجان المفرق للشعر العربي في دورته الرابعة، في مسرح أسامة المشيني في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية، بحضور هزاع البراري الأمين العام لوزارة الثقافة الأردنية، وعبد الله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ونخبة من مديري ومسؤولي الثقافة في البلدين الشقيقين.
وفي بداية الحفل، رحب فيصل السرحان مدير بيت الشعر في مدينة المفرق بالحضور، وأشاد بفكرة بيوت الشعر التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وقال: «يقام المهرجان هذا العام في عدد من مواقع العرض الثقافي في العاصمة عمان وفي محافظة المفرق، على مدار ثلاثة ليالٍ، يشارك فيها نخبة من فرسان الكلمة والقافية من شعراء الأردن»، مشيداً بفكرة إنشاء بيوت الشعر التي أطلقها صاحب السمو حاكم الشارقة برؤيته الثاقبة وفكره العروبي، مؤكداً أن «بيت الشعر في المفرق استطاع أن يمثل مجمعاً حقيقياً لأهل الإبداع والفكر، وعلى رأسهم الشعراء». وحيا هزاع البراري في كلمته جهود صاحب السمو حاكم الشارقة، ومبادراته الثقافية المتوالية، التي تعم الوطن العربي، وهنأ الحضور بانعقاد الدورة الرابعة لمهرجان المفرق للشعر العربي، معرباً عن سعادته بأن تحتضن مدينة عمان حفل افتتاح المهرجان، منوهاً بالدور المهم الذي يقوم به بيت الشعر في المفرق.
وعبر عبد الله العويس في كلمته عن سعادته واعتزازه بانعقاد الدورة الرابعة لملتقى المفرق للشعر العربي، وأكد أنها تمثل «استكمالاً لمسيرةَ نجاحِ بيتِ الشِّعرِ في المفرق»، موضحاً أن هذا النَّجاحُ يستمدُّ معناهُ من التَّعاوُنِ المشتركِ بين وزارةِ الثقافةِ الأردنية ودائرةِ الثقافةِ بالشارقة، فلقَدْ كان الأردُنُّ أوَّلَ بلدٍ عربيٍ يُلبّي هذه المبادرة، الأمْرُ الذي أدّى إلى أن يتمَّ افتتاحُ «البيت» في محافظةِ المفرق في وقتٍ قياسيٍ في شهر يوليو من عام 2015م، وانطلقَ البَيْتُ في مسيرتِه الثقافية، وانعقَدَ أوّلُ مهرجانٍ له بعدَ فترةٍ قصيرةٍ من افتتاحِه في شهرِ أكتوبر من العام نفسه».
وشكر العويس وزارة الثقافة الأردنية على «التَّعاوُنِ البَنّاءِ والعمَلِ الأَخَوِيِّ المشتركِ مِنْ أجلِ رِفْعةِ الثقافةِ العربية»، ونقل للحضور تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة وأمنياته للمهرجانِ بالنجاحِ، مشدداً على أن «سمُوُّه يحرصُ كُلَّ الحِرصِ على متابعةِ أنشطةِ بيوتِ الشِّعْرِ في الوطنِ العَربيّ، مُقدّرًا الجهودَ المبذولةَ في إنجاحِ مَسْعاها النَّبيل». وبعد الكلمات، قدمت وصلة غنائية من التراث الأردني، تلاها أمسية شعرية، شارك فيها: الدكتور إبراهيم السعافين، الدكتورة مها العتوم، سميح الشريف، مظهر عاصف، وزهير أبو شايب.